
محتويات المقال
في هذا المقال نُجيب على سؤال حيوان خلق من نار ما هو ؟ خلق الله سبحانه وتعالى آلاف الحيوانات وجعلها من أهم المخلوقات في هذه الحياة، وهي نعمة كبيرة أنعم بها الله عز وجل على الإنسان لخدمته وحتى يستفيد منها، فاستفاد منها الإنسان في اتخاذها وسيلة للتنقل من مكان لآخر، وفي الحصول على لحومها ولبنها وجلودها، ومنها الحيوانات الأليفة التي اتخذها الإنسان رفيقًا يخلصه من التوتر والقلق مثل القطط والكلاب، ولتكون وسيلة لتسليته، ومن فوائدها الأخرى الصيد وحراسة الأرض والصيد، ومن التساؤلات التي قد ترد على الخاطر، إذا كان الله خلق الإنسان من طين وخلق الملائكة من نور وخلق الجن من نار، فمن ماذا خلق الله الحيوانات، وما هو الحيوان الذي خلقه الله تعالى من نار؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية على موسوعة.
حيوان خلق من نار
- الحيوان الذي خلقه الله تعالى من نار هو الجمل، لأنه مخلوق من الجن الذي خلقه الله من نار، وذلك حسبما ذكر بعض العلماء.
- ولقد تم الاستناد في ذلك إلى الحديث الذي رواه أحمد عن عبد الله بن مغفل المزني قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا تصلوا في عطن الإبل فإنها من الجن خلقت ألا ترون عيونها وهبابها إذا نفرت، وصلوا في مراح الغنم فإنها أقرب من الرحمة”.
- وفي رواية: فإنها خلقت من الشياطين. رواه أحمد وابن ماجه.
- وقال علماء آخرون أن الإبل مخلوقة بصفات تشبه صفات الجن، فهي تمنع المصلي من الخشوع في صلاته لأنها تشوش عليه بسبب كثرة نفورها وشرودها، وهو ما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن الصلاة في مكان تتواجد فيه الإبل.
ما هو الحيوان الذي خلق من الجن
- الجمل.
معلومات عن الجمل
- يُعد الجمل من الثدييات، وهو حيوان طويل الأرجل، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 7 أقدام، ويغطي الوبر جميع جسمه.
- الموطن الأصلي للجمل هو قارة آسيا وقارة أفريقيا، حيث يعيش في الصحراء أو السهول أو البراري، وتتراوح درجة الحرارة التي يمكن للجمل أن يعيش فيها ما بين 29 إلى 49 درجة مئوية.
- تتكون قدم الجمل من أصبعين يتباعدان عن بعضهما البعض عندما يضعها الجمل على الأرض، وذلك ما يساعده على التحرك بسهولة في رمال الصحراء الغزيرة دون أن يغرق فيها.
- يوجد على ظهر الجمل جزء عالي شكله محدب يُسمى السنام، ويمتلك الجمل العربي سنام واحد، وهناك أنواع أخرى من الجمال تمتلك سنامين، وعندما لا يجد الجمل أي مصدر للغذاء؛ يضطر لتخزين الدهون في تلك السنام حتى تكون مصدر للطاقة.
- يتميز الجمل عن بقية الحيوانات بكونه الحيوان الذي يستطيع تحمل الجوع والعطش لفترة طويلة دون أن يصيبه الجفاف، فيمكنه أن يعيش حتى وإن فقد 25% من الماء في جسده.
- يشرب الجمل كمية كبيرة من الماء في المرة الواحدة، حيث يمكن أن تصل إلى 40 جالون، وذلك لأنه يحتفظ بتلك الكمية في جسده.
- يمتلك الجمل رموش طويلة للغاية، يستخدمها في الحفاظ على عينيه من الرمال، كما أنه يمتلك جفنًا ثالثًا يحمي عينيه من نفخ الرمال، وفوق عينيه توجد حواجبه الكثيفة التي تشكل ظلًا فوق العين يحمي رؤيتها خلال النهار.
- اندمج الجمل مع البيئة الصحراوية التي يعيش فيها، حتى أن لونه أصبح مثل لونها، فهو يتراوح ما بين البيج الفاتح إلى البني الغامق، وهناك بعض من الجمال تتميز بلونها الأبيض والأسود.
- يستطيع الجمل تحمل الأوزان الثقيلة، وذلك بفضل وزنه الذي يتراوح ما بين 600 إلى 1000 كيلو جرام، وتتميز إناث الجمال بأن أوزانهن أقل من أوزان الذكور.
من ماذا خلقت الحيوانات مع الدليل من القرآن الكريم
- قال بعض العلماء أن أصل خلق الحيوانات هو الماء، واستندوا في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة النور: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
- وقال بعض المفسرون أن المقصود بالماء هو المني، أو أن الماء هو جزء من الشيء الذي خلق الله منه الحيوانات.
- ولقد فسر القرطبي تلك الآية بقوله: ” والدابة كل ما دب على وجه الأرض من الحيوان ، يقال : دب يدب فهو داب، والهاء للمبالغة .. لم يدخل في هذا الجن والملائكة ، لأنا لم نشاهدهم ، ولم يثبت أنهم خلقوا من ماء ، بل في الصحيح ( إن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار).
- وقيل أن التفسير هو أن الماء هو جزء أساسي في خلق كل حيوان، مثلما خلق الله الإنسان من ماء وطين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ الذي سأله في غزاة بدر: ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن من ماء).
- وقال مفسرون آخرون أن الله عز وجل خلق الماء أولًا ثم خلق منه كل شيء، فمنه خلق الحيوان والنار والريح.
- وقال علماء آخرون أن الله تعالى خلق الحيوانات من التراب، وذلك استنادًا إلى ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : (يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة والبهائم والدواب والطير وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول كوني ترابًا ، فذلك حين يقول الكافر يا ليتني كنت ترابًا).
- وبشكل عام، يمكن القول أن القرآن الكريم والسُنة النبوية لم يُذكر فيهما نص صريح يوضح أصل خلق الحيوانات، فلا يعلم حقيقة ذلك سوى الله سبحانه وتعالى.