رئيس منتدى أئمة فرنسا يشيد بالاحتفالات الدينية اليهودية في تونس

رئيس منتدى أئمة فرنسا يشيد بالاحتفالات الدينية اليهودية في تونس

رئيس منتدى أئمة فرنسا يشيد بالاحتفالات الدينية اليهودية في تونس

تمتد احتفالات الكنيس اليهودي في جنوب تونس لمدة موسم زيارة يتوافد فيها الزائرون من دول أوروبية وإسرائيل ويحتفلون بزيارة الكنيس والمشاركة في طقوس الزيارة والموكب “الخرجة”. وقد أشاد حسن الشلغومي، رئيس منتدى أئمة فرنسا، بهذه الاحتفالات، مؤكداً أنها تعبر عن تعدد الديانات والحرية الدينية الموجودة في الثقافة الإسلامية وتمثل رداً على المتطرفين وأعداء الإسلام.

وأوضح الشلغومي أن هذه التظاهرة هي محفل سنوي للسلام والتعايش بين الأديان، وهي دليل على أن الإسلام دين سلام وضامن لحرية الأشخاص والأمن لكل معتقدات أهل الكتاب. وقد وقع الكنيس في السابق هدفاً للإرهاب وأسفر التفجير الذي حدث عام 2002 عن مقتل 21 شخصاً.

ويشكل الكنيس جزءاً من تاريخ تونس، إذ كان تعداد أقلية اليهود في تونس حوالي 100 ألف في خمسينيات القرن الماضي، لكنه تراجع على مدى عقود حتى انحسر في حدود ألفين اليوم، بسبب الحروب العربية الإسرائيلية والهجرات الجماعية التي تلتها إلى إسرائيل والدول الأوروبية.

ويمثل هذا الكنيس موروثاً تاريخياً ودينياً، ويعتبر رمزاً للتعايش السلمي بين الأديان، ويجذب الكنيس اليوم المئات من اليهود القاطنين في جزيرة جربة وزواراً من إسرائيل ودول أوروبية. وقد وصفه الشلغومي بأنه غير موجود في أي مكان آخر في العالم، حيث يمثل هذا الكنيس نموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان، ويوفر فرصة للناس للتعرف على ثقافات مختلفة وتبادل الخبرات والمعارف.

وبالرغم من تراجع أعداد الزائرين بشكل لافت منذ الهجوم الإرهابي الذي حدث في العام 2002، فإن الاحتفالات تظل محفل سنوي يشارك فيه العديد من الناس من جميع أنحاء العالم، وتمثل رسالة قوية لأعداء الإسلام والعنصريين والإرهابيين الذين يشوهون الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top