أفاد مجلس الذهب العالمي اليوم الجمعة أن الطلب العالمي على المعدن الأصفر قد تراجع في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023. وذلك بسبب انخفاض شراء المستثمرين بعد تلقيهم عرضًا كبيرًا من البنوك المركزية والمستهلكين الصينيين. ووفقًا لآخر تقارير المجلس الفصلية، فقد بلغ إجمالي الطلب على الذهب 1081 طناً، بانخفاض 13٪ عن الربع نفسه من العام الماضي.
وأشار المجلس إلى أن نحو نصف الطلب على الذهب يأتي من تجار المجوهرات، بينما يأتي الطلب الباقي من المستثمرين والدول. وتحوم الأسعار في هذه الفترة قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2040 دولار للأوقية.
ويعتبر المعدن النفيس من الأصول الآمنة التي يقبل عليها المستثمرون بشكل أكبر في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. فقد ارتفع الطلب إلى أعلى مستوى في 11 عامًا في عام 2022. وأشار المجلس إلى أن البنوك المركزية اشترت 228 طنًا من الذهب خلال الربع الأول، وهو الكمية الأكبر التي تشتريها المصارف المركزية في الربع الأول من أي عام منذ بدء تسجيل البيانات عام 2000.
وفيما يتعلق بالطلب الصيني، فقد بلغ 198 طنًا، وهو أكبر طلب فصلي منذ الربع الأول من عام 2015، بعد إلغاء قيود كورونا واستعادة الثقة في الإنفاق. بينما اشتروا العملاء الأمريكيون القلقون بشأن الاضطرابات المصرفية والاقتصادية 32 طنًا من سبائك الذهب والعملات، وهو أع
لى مستوى في أي ربع منذ عام 2010. ومع ذلك، تراجعت مشتريات سبائك الذهب والعملات في أوروبا، كما هبط الطلب على المجوهرات في الهند إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
ويتوقع المجلس أن ينمو الطلب الاستثماري على الذهب هذا العام، وأن تظل مشتريات البنوك المركزية قوية ولكن أقل من المستوى المرتفع الذي شهده العام الماضي.
على الرغم من انخفاض الطلب في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال يحتفظ بمكانته كأصل آمن للمستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. وقد رأينا ذلك في العام الماضي عندما ارتفع الطلب على الذهب إلى مستويات قياسية.