تم تأكيد خلال ندوة نظمتها وكالة التنمية الفلاحية ضمن الملتقى الدولي للفلاحة في مكناس أن الاستدامة الغذائية هي رافعة أساسية لمواكبة التعاونيات المحلية في خضم الشراكات المنتجة التي يتم الاشتغال عليها بمختلف مناطق المملكة. وأكدت التعاونيات المشاركة في الندوة على أنها استفادت من التكوينات والدورات التي تقدمها الوكالة لفائدة الفلاحين الصغار بمختلف مناطق المغرب، والتي تعتمد على تعددية المنتجات تبعاً لخصوصية المناطق الجغرافية.
وأشارت المداخلات في اللقاء إلى أن الفلاحة التضامنية رافعة للتنمية الفلاحية المستدامة، حيث يمكن لذلك أن ينعكس بالإيجاب على الفلاح الصغير والمرأة القروية والشباب، من خلال تمكينهم من أدوات الاشتغال وميكانيزمات التطوير الذاتي في كل مرحلة من مراحل الإنتاج.
تحدثت سعيدة ورزان، مديرة التجميع والشراكة بوكالة التنمية الفلاحية، عن محاضرة تندرج ضمن سلسلة المحاضرات المنظمة في إطار النسخة الـ15 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث تسعى إلى مواكبة الفلاحين الصغار في التغذية المستدامة التي تشكل الموضوع الأساسي لهذه الدورة. وأضافت أن اللقاء تمحور حول أهمية الشراكات المنتجة، وكانت الوكالة قد أمضت 4 اتفاقيات شراكة مع عدة مشترين منذ يومين، قصد مساعدة ومواكبة الفلاحين من أجل الولوج إلى الأسواق.
وأشارت المتحدثة إلى أن وكالة التنمية الفلاحية تشرف عدة مجموعة من المشاريع بشراكة مع المديريات المركزية منذ مخطط المغرب الأخضر بغية مواكبة التعاونيات. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للمملكة المغربية في جميع المجالات الفلاحية هو الاستدامة الغذائية، مما يتطلب ضرورة مواكبة التعاونيات في إعداد مشاريعها التضامنية بفضل السياسة الفلاحية المنتهجة بالبلاد.