أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، عبد العزيز الدرويش، على أن الصحة الحضرية والنقل الحضري يجب أن يكونا اختصاصين أساسيين للسلطات المحلية والإقليمية في معظم دول العالم، حيث أنهما يترابطان معًا فيما يتعلق بجودة الهواء والتلوث السمعي والسلامة ونمط الحياة الصحية. وأشار إلى أن التنقل المستدام يساهم في تحسين صحة المواطنين، وذلك خلال كلمة ألقاها في لقاء بزغرب بكرواتيا يوم الخميس الماضي.
وأضاف الدرويش أن مناطق ومدن العالم يجب أن توجه التوسع الحضري والتنمية الحضرية بشكل يعزز ويحمي الصحة، وأن تحقيق ذلك يظل رهينًا بتوفير الظروف الملائمة. وأعرب عن فخره بتمثيل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، والتي تتكون من منتخبين محليين وإقليميين من الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الدرويش إلى أن 60% من سكان البحر الأبيض المتوسط يعيشون حاليًا في المناطق الحضرية، وهو ما يتطلب تحديات كبرى مثل الزحف العمراني والتلوث. وأشار إلى أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لسنة 2030 يعتبر حدثًا تاريخيًا يتعلق بالبعد الجيو-سياسي والثقافي والإنساني والاقتصادي والعمراني.
وختم الدرويش كلمته بالتأكيد على ضرورة دمج سياسات التنقل المستدام في سياسات الصحة الحضرية على المستوى الوطني، وتخصيص الموارد المالية اللازمة وتحسيس المواطنين. وأضاف أنه يجب توفير الإطار القانوني والإمكانات المالية لتمكين الجماعات المحلية من العمل على اعتماد النقل المستدام والصديق للصحة، واستثمار في وسائل النقل العمومية الصديقة للبيئة.
وأشار الدرويش إلى أن تنظيم كأس العالم لسنة 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال سيساهم في هيكلة وتطوير المشهد الحضري للمدن المستقبلة للمباريات، وتحسين بنياتها التحتية، وجلب الاستثمارات والزوار، وهذا سينعش الحركة السياحية في تلك المناطق.
وفي الختام، أكد الدرويش أن تحسين الصحة الحضرية والنقل الحضري يتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية، وأن التنمية الحضرية يجب أن ترتكز على توفير الظروف الملائمة للصحة والبيئة والحياة الصحية للمواطنين. وأن العمل سويًا سيساهم في تحقيق هذه الأهداف وتحسين جودة الحياة في المدن.