يواصل حزب التقدم والاشتراكية جهوده لتقوية معارضة حكومة عزيز أخنوش، حيث يعقد الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، لقاءات تشاورية مع الأحزاب والنقابات لبحث النداء الذي أطلقه منذ أسابيع.
وفي هذا السياق، التقى بنعبد الله بمحمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يوم الثلاثاء الماضي في الرباط، لبحث إمكانية انبثاق حركة مواطنة واسعة كبديل للتوجه الحالي للحكومة.
وأعرب بنعبد الله عن رغبته في تقوية كل ما يمكن أن يواجه التوجه الحالي للحكومة الذي لا يبالي بأوضاع الفئات الواسعة في المجتمع، وما عرفناه من غلاء الأسعار يؤكد ذلك.
كما أكد بنعبد الله أهمية التنسيق مع حركة الشعبية، نظراً لوجود أعمال مشتركة داخل البرلمان والرغبة في تطويرها خارج البرلمان، وأعلن عن تشكيل لجنة ثنائية لدراسة الخطوات المشتركة التي ينبغي القيام بها.
وفي إطار دعوات حزب التقدم والاشتراكية للفعاليات السياسية والنقابية، سيلتقي الحزب مع فدرالية اليسار الأسبوع المقبل، في انتظار ردود الأحزاب الأخرى التي وجهت إليها الدعوة نفسها.
وقد التقت قيادة حزب التقدم والاشتراكية مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، وحزب الحركة الشعبية، تجاوباً مع دعوة “الكتاب” للأحزاب والنقابات لتدارس الأوضاع الوطنية العامة، وذلك في بيان مشترك صدر عقب اللقاء بين حزب التقدم والاشتراكية وحزب الحركة الشعبية، أكد الطرفان على تطابق رؤيتهما في عدم تحرك الحكومة وتجاهلها لكافة الأصوات التي تطالبها باتخاذ إجراءات قوية وملموسة من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المغاربة.
وأعرب الحزبان عن استمرارهما في أدوارهما الدستورية، من موقع المعارضة الوطنية البناءة والمسؤولة، وذلك من خلال تنبيه الحكومة إلى خطورة الأوضاع وتقديم الاقتراحات والبدائل، وتقوية أشكال التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيد من المبادرات المشتركة في كافة القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني.
