أجرت جريدة الإلكترونية استطلاع رأي حول محاكمة المشاهير المغاربة في فرنسا، بما في ذلك سعد لمجرد وأشرف حكيمي، وتوصل المشاركون – بلغ عددهم 8945 – إلى تقارب في وجهات النظر، حيث اعتبر 51.69٪ منهم أن المحاكمة ناتجة عن حسابات سياسية ضيقة، بينما افاد 48.31٪ بأن الأمر يتعلق بإجراءات قانونية عادلة. وأشار الباحث في القانون محمد شمسي إلى أن المحاكمات الشهيرة ليست ظاهرة جديدة،
وأن الأهم هو توفير محاكمة عادلة ومستقلة للمعنيين بالتهم، دون تأثير الشهرة أو الجنسية. ورأى المحلل السياسي محمد شقير أن الثقة في القضاء الفرنسي هي سبب اعتبار نسبة 48.33٪ من المشاركين بأن المحاكمة هي إجراءات قانونية، وأن دولة الحق والقانون تحتفظ باستقلاليتها في هذا الشأن، وأن الأمور لا تزال حساسة للغاية بين المغرب وفرنسا.
وأضاف شقير أن قضية سعد لمجرد تتعلق بجريمة فنية وليست سياسية، وأن المتهم يحظى بحقوق الدفاع الكاملة، وأن استبعاد العوامل السياسية هو الخيار الأكثر تفضيلاً في هذه الحالة. وبشكل عام، فإن استطلاع الرأي هذا يثير أسئلة حول العدالة في المحاكمات للمشاهير، وعلاقتها بالعوامل السياسية والشهرة، وهو موضوع يستحق المزيد من البحث والنقاش.
