محتويات
كيف أتوضأ صفة الوضوء على الوجه المشروع:
الوضوء هو عملية تنظيف بعض أجزاء الجسم بالماء النقي، وهو أمر مهم في الإسلام لأداء الصلاة والعبادة الأخرى. وفيما يلي هي صفة الوضوء على الوجه المشروع:
- النية: يجب أن يتوجه المسلم إلى الله بنية الوضوء والتطهر للصلاة.
- قول “بسم الله”: يجب أن يقول المسلم “بسم الله” قبل البدء في الوضوء.
- غسل اليدين: يجب أن يغسل المسلم كفيه ثلاث مرات، بدءًا من الأصابع وحتى المرفق.
- المضمضة والاستنشاق والاستنثار: يجب على المسلم أن يأخذ ماء في فمه ويتمضمض ثلاث مرات، ثم يستنشق الماء ثلاث مرات ويستنثره من الأنف.
- غسل الوجه: يجب على المسلم أن يغسل وجهه ثلاث مرات بالماء النظيف من الشعر إلى الذقن ومن الأذن اليمنى إلى الأذن اليسرى.
- مسح الرأس: يجب على المسلم أن يمسح رأسه بيديه مرة واحدة، يبدأ من جبينه وينتهي عند مؤخرة رأسه.
- مسح الأذنين: يجب على المسلم أن يمسح الأذنين بأطراف إبهاميه مرة واحدة، وبأطراف سبابتيه الوسطى يمسح من الداخل.
- غسل الأيدين والرجلين: يجب على المسلم أن يغسل يده اليمنى ثلاث مرات، ثم يده اليسرى ثلاث مرات، والرجل اليمنى ثلاث مرات، ثم الرجل اليسرى ثلاث مرات.
- التسليم: يجب أن يقول المسلم بعد الانتهاء من الوضوء: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله” ويقول “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.
وضوء النبي صلى الله عليه وسلم
وصف وكيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم علمنا إياه عثمان بن عفان، حيث بدأ بالنية، ثم غسل كفيه ثلاث مرات، وتمضمض واستنثر ثلاث مرات، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ويده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ويده اليسرى إلى المرفق ثلاث مرات أيضا، ومسح رأسه وأذنيه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعب ثلاث مرات، ورجله اليسرى إلى الكعب ثلاث مرات أيضا. وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من توضأ بمثل هذا الوضوء، ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، فسيغفر له ما تقدم من ذنبه.
شروط الوضوء
هناك شروط أساسية لصحة الوضوء، وهي:
- الإسلام: يجب أن يكون المتوضئ مسلمًا.
- العقل: يجب أن يكون المتوضئ عاقلًا وليس في حالة من الجنون أو الغيبوبة.
- البلوغ: يجب أن يكون المتوضئ قد بلغ سن الحلم أو العاقلية.
- الطهارة من الحدث: يجب على المتوضئ أن يكون طاهرًا من الحدث الأكبر (الجنابة والحيض والنفاس) والحدث الأصغر (البول والغائط والريحان).
- النية: يجب على المتوضئ أن يكون لديه نية صادقة للتطهر والوضوء لأداء العبادة.
إذا لم تتوفر هذه الشروط، فإن الوضوء لا يعتبر صحيحًا، ولا يجوز الصلاة بدون الوضوء الصحيح.
فروض الوضوء
الوضوء هو عملية تعبدية لله تعالى تشمل غسل أجزاء محددة من الجسم على نحو محدد. ويحتوي الوضوء على ست فروض يجب تنفيذها، وهي:
- غسل الوجه، ومن ضمنها المضمضة والاستنشاق.
- غسل اليدين مع المرفقين.
- مسح الرأس ومسح الأذنين.
- غسل الرجلين إلى الكعبين.
- النية.
- الموالاة في الوضوء، أي غسل الأعضاء على التوالي دون أن يجف العضو الذي قبله.
كما يجب تنفيذ هذه الفروض بالترتيب الصحيح، حيث يبدأ المتوضئ بغسل الوجه ثم اليدين، ثم يمسح رأسه وأذنيه، وينتهي بغسل الرجلين إلى الكعبين.
سنن الوضوء
تتضمن الوضوء سنناً عديدة، ورغم أنه يجوز الوضوء بدونها، فإن اتباعها يعتبر أفضل. ومن بين سنن الوضوء:
- استخدام السواك قبل المضمضة.
- غسل الكفين ثلاث مرات.
- الترتيب في غسل الوجه، فمن السنن البدء بالمضمضة ثم الاستنشاق ثم غسل الوجه.
- تخليل اللحية الكثيفة وأصابع اليدين والقدمين.
- الاستحباب في التيامن في غسل أعضاء الوضوء، أي البدء باليمين ثم اليسار، وإن كان بدء الشخص باليسار يعتبر مخالفة للسنة ولكن وضوؤه صحيح لأنه ترك سنة ولم يترك فرض في الوضوء.
- التثليث في الوضوء، حيث يوصى بالتوضؤ ثلاث مرات، والواجب مرة واحدة فقط، ولكن الغسلة الثانية والثالثة هي من السنة وأفضل.
- السنة في الوضوء عدم تجاوز غسل الأعضاء أكثر من ثلاث مرات، وعدم إسراف في الماء.
- الدعاء بعد الوضوء، بقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
- أداء صلاة ركعتين بعد الوضوء، وتسمى هذه الصلاة سنة الوضوء.
فضل الوضوء
يعتبر الوضوء من أفضل الأعمال الصالحة في الإسلام، وله فضل كبير وثواب عظيم، ومن فضائل الوضوء:
1- مغفرة الذنوب: فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه، خرجت الخطايا من وجهه مع ماء أوله، فإذا غسل يديه، خرجت الخطايا من يديه مع ماء أوله، فإذا غسل رجليه، خرجت الخطايا من رجليه مع ماء أوله، حتى يخرج نقيمه مع ماء أوله، فإذا تم التوضء ، انتهى من الذنوب” (رواه مسلم).
2- رفع الدرجات: فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان، قال رجل: صدقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا توضأت فأحسن الوضوء ثم خرجت إلى المسجد، وكانت المكتوبة لك كانت تمشيك على خطاك إلى المسجد، وكل خطوة تحط عنك بها سيئة، وترفع لك بها درجة” (رواه مسلم).
3- تطهير الذنوب: يعتبر الوضوء واحداً من أسباب مغفرة الذنوب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه، وإذا غسل يديه، خرجت من يديه كل خطيئة مسك بها يديه، وإذا غسل رجليه، خرجت من رجليه كل خطيئة مشى بها إلى المسجد” (صحيح مسلم).