تثير العديد من التساؤلات في شهر رمضان المبارك حول حكم استخدام المرأة للمكياج خلال الصيام، حيث يشتمل هذا الأخير على العديد من المنتجات التي يتم استخدامها لتزيين الوجه، مثل أحمر الشفاه والماسكارا وغيرها. تتردد العديد من النساء في استخدام المكياج خلال الصيام، حيث يثار التساؤل عما إذا كان استخدام المكياج يبطل الصيام أم لا. في هذا المقال، سوف نناقش هذا الموضوع ونبحث في حكم استخدام المكياج خلال الصيام، وإذا كان يؤثر على صحة الصيام أم لا، بجميع أنواعه من المكياج، سواء كان ذلك البودرة أو أحمر الشفاه أو الماسكارا.
هل يجوز للمرأة وضع المكياج خلال الصوم
نعم، يجوز للمرأة وضع المكياج خلال الصوم، ما لم يتقاطع على الشفتين. فالمكياج لا يبطل الصيام إذا لم يصل إلى المعدة، لأنه ليس طعامًا ولا شرابًا، ولقد حرم الله تعالى علينا الأكل والشرب ونحن صائمون. كما أنه لم يأمر الله تعالى بترك الحلي، وقد قال تعالى في القرآن الكريم: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ”، وهذا يشمل الحلي والمكياج.
ومع ذلك، ينبغي على المرأة المسلمة أن تتجنب وضع المكياج والعطور وغيرها من مستحضرات التجميل خلال فترة الصيام في رمضان، لأن هذه التطبيقات واستعمال المستحضرات قد يثير الشهوة ويشتت الانتباه عن العبادة. ويجب على الصائم (سواء كان رجلًا أو امرأة) أن يجتنب ما يثير الشهوة خلال فترة الصيام.
ومع ذلك، يجب على المرأة المسلمة تجنب استخدام المكياج ومستحضرات التجميل في فترة الصيام إذا كانت تعرف أن ذلك سيثير شهوتها أو يشغل تفكيرها عن العبادة. وينبغي للصائمين عمومًا، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، تجنب ما يثير الشهوة أو يشغل التفكير عن العبادة خلال فترة الصيام.
ويجب على المرأة المسلمة أن تتأكد من عدم وضع المستحضرات التي تصل إلى البطن، وهذا يشمل أحمر الشفاه ومستحضرات العناية بالبشرة التي قد تدخل في الفم بسبب التعرض للعرق أو الرطوبة. كما يجب عليها تجنب وضع المستحضرات التي قد تسد المسام في الجلد وتمنع الجسم من التعرق، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم وتسبب الجوع والعطش.
وبالنسبة للكحل، فإنه يمكن استخدامه خلال الصيام دون أي مشكلة، لأنّ العين ليست مخرجًا طبيعيًا كالفم والأنف والشرج، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يدخل في المعدة عند الصيام.
بشكل عام، يمكن للمرأة وضع المكياج ومستحضرات التجميل خلال الصيام إذا لم تؤثر على الصيام ولم يتم وضعها في المناطق التي يمكن أن تدخل الجسم. ومع ذلك، ينبغي تجنب استخدامها إذا كانت ستثير الشهوة أو تشغل التفكير عن العبادة.
مبطلات الصيام
بالنسبة لمبطلات الصيام، فهي تختلف باختلاف الأحكام الشرعية، ويجب على الصائمين أن يتعرفوا عليها بشكل جيد لتجنب الوقوع في الخطأ. وعلى الرغم من أن هناك بعض الأمور التي تجعل الصيام مستحيلاً، إلا أنه يجب أن يكون الصائم حريصًا على الامتناع عنها.
من المبطلات الشائعة للصيام هي تناول الطعام والشراب، سواء عمدًا أو عن طريق الخطأ، وفي هذه الحالة يجب على الصائم أن يقضي الصيام في يوم آخر، كما ينبغي عليه الإكثار من الاستغفار والتوبة.
كما يجب على الصائمين أن يتوقفوا عن الجماع والاحتكاك الجنسي خلال ساعات النهار، وإذا قاموا بذلك عمدًا فإنه يبطل الصيام ويجب عليهم القضاء في يوم آخر.
ومن المبطلات الأخرى للصيام هي الحيض والنفاس، حيث يجب على المرأة المسلمة التوقف عن الصيام أثناء فترة الحيض والنفاس، ويجب عليها القضاء في وقت لاحق.
ويجب على الصائمين أن يتجنبوا أيضًا استعمال المخدرات والمنشطات والتدخين، وذلك لأنها تؤثر على الحالة الصحية وتجعل الصيام باطلاً.
وينبغي على الصائمين أن يحرصوا على الصلاة والذكر والاستغفار خلال شهر رمضان، وأن يجتنبوا أيضًا الغيبة والنميمة والكلام الفاضي، وذلك لأنه يعد من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها خلال الشهر الكريم.
